صعود المجتمعات المغلقة (Telegram وWhatsApp Groups) وتأثيرها على التفاعل والمشاركة في العالم العربي
![]() |
| صعود المجتمعات المغلقة (Telegram وWhatsApp Groups) وتأثيرها على التفاعل والمشاركة في العالم العربي |
في 2025، باتت المجتمعات الرقمية المغلقة على منصات مثل Telegram وWhatsApp تلعب دورًا متزايد الأهمية في العالم العربي. هذه المجموعات ليست مجرد وسيلة للتواصل، بل أصبحت فضاءات لتبادل الأخبار، المناقشات، والتفاعل الاجتماعي بعيدًا عن الأضواء العامة.
لماذا يختار الناس المجتمعات المغلقة؟
تقدم هذه المجموعات إحساسًا بالأمان والخصوصية، حيث يمكن للأعضاء تبادل المعلومات بحرية دون خوف من الرقابة أو التدخل الخارجي. كما أن التفاعل يكون أكثر تركيزًا وعمقًا مقارنة بالمنشورات العامة على وسائل التواصل.
فوائد هذه المجموعات
- تعزيز الروابط الاجتماعية بين الأعضاء ذوي الاهتمامات المشتركة.
- سهولة تبادل المحتوى المتخصص أو الحصري.
- خلق فرص للتسويق المباشر والمشاركة المجتمعية.
الجانب النقدي
رغم مزاياها، هناك مخاطر مرتبطة بالمعلومات المغلقة، مثل الانتشار السريع للشائعات والأخبار المضللة. كما أن الانعزال في مجموعات محددة قد يقلل من تنوع وجهات النظر ويؤدي إلى فقاعات معرفية.
أثرها على العالم العربي
في السياق العربي، ساعدت هذه المجموعات على تسهيل النقاشات السياسية والاجتماعية، خصوصًا في الدول التي تواجه قيودًا على حرية التعبير. لكنها في الوقت نفسه تعكس تحديًا للصحافة التقليدية، حيث يفضل الجمهور الاعتماد على مصادر أصدقائه والمجتمع الضيق بدلاً من المصادر الرسمية.
توجهات المستقبل
من المتوقع أن تستمر هذه المجتمعات في النمو، مع زيادة التركيز على الخصوصية والأمان، وقد تصبح المنصات العامة مجرد واجهة أولية لجذب المستخدمين، بينما تتم النقاشات المهمة داخل المجموعات المغلقة.
الأسئلة الشائعة (FAQ)
هل يمكن الوثوق بالمعلومات داخل المجتمعات المغلقة؟
يجب توخي الحذر، فالمحتوى قد يكون غير موثوق أو متحيز، ويُنصح بالتحقق من المصادر الخارجية عند الضرورة.
هل هذه المجتمعات مفيدة للشركات والمسوقين؟
نعم، يمكن استخدامها للوصول إلى جمهور محدد بطرق أكثر تخصيصًا، لكنها تحتاج إلى إدارة دقيقة لتجنب فقدان المصداقية.
هل ستؤثر على الصحافة التقليدية؟
بالتأكيد، حيث تقلل الاعتماد على المصادر الرسمية وتزيد من انتشار الأخبار عبر الشبكات الشخصية، مما يفرض تحديات جديدة للصحافة.
المصادر
- Social Media Today, “Private Messaging Communities in the Arab World”, March 2025
- Gulf News, “The Rise of Telegram and WhatsApp Groups”, April 2025
- TechCrunch, “How Closed Groups Change User Engagement”, February 2025
